دور ، محمد ، المنكدر ، الفكر ، التدوين.
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
كان ابن المنكدر شأنه شأن الكثير من علماء العصر الاموي موسوعياً في اكتسابه وحمله لكثير من العلوم التي كان لها دور كبير في رفد الحركة الفكرية والحضارة العربية الاسلامية ، فقد كان سيد قراء المدينة ، وبرع في علم التفسير وعلم الحديث والفقه وكان اخبارياً جيداً من خلال ما قدمه من مرويات ثمينة كان لها دور في كتابة التاريخ العربي الاسلامي فيما بعد امتدت من آدم(عليه السلام) ومن تلاه من أنبياء إلى عصر ما قبل الإسلام ثم عصر النبوة والخلافة الراشدة والعصر الأموي إلى ما قبل وفاته، وكان ابن المنكدر قليل الحديث كثير الإسناد يهتم كثيراً بنوعية مروياته وثقتها وصدقها غير مبالي بعددها ، لذا فإن مروياته المسندة بلغت أكثر بقليل من مئتي حديث ، وهذا العدد في قياسات تلك المرحلة لا يعد كبيراً. فضلاً عن ما حمله من حس أدبي فني اتضح في أسلوب سرده لمروياته وأدعيته وتعقيباته على بعض الأشعار. وكان قد أسهم في رفد حركة التدوين العربي الإسلامي في بدايتها لأنه كان مصدراً ومورداً هاماً لبعض العلماء الذين قاموا بتدوين السنة في عصره وما تلاه أمثال ابن شهاب الزهري الذي يعد أول من قام بتدوين السنة تدويناً عاماً شاملاً ، وهو أحد تلاميذ ابن المنكدر ومن معاصريه ، ليكون ذلك دعامة من دعامات حركة التدوين الاسلامية في بداية انطلاقتها.
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.
COLLEGE OF ISLAMIC SCIENCES, TIKRIT UNIVERSITY. THIS IS AN OPEN ACCESS ARTICLE UNDER THE CC BY LICENSE http://creativecommons.org/licenses/by/4.0/